قال بن القيم رحمه الله:إذا أصبح العبد و أمسى و ليس همه إلا الله وحده تحمل الله عنه سبحانه حوائجه كلها و حمل عنه كل ما أهمه و فرغ قلبه لمحبته و لسانه لذكره و جوارحه لطاعته و إن أصبح و أمسى و الدنيا همه حمله الله همومها و غمومها و أنكادها ووكله الى نفسه فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق و لسانه عن ذكره بذكرهم و جوارحه عن طاعته بخدمتهم و أشغالهم فهو يكدح كدح الوحوش في خدمة غيره فكل من أعرض عن عبودية الله و طاعته و محبته بلي بعبودية المخلوق ومحبته و خدمته
السجود وما له من فوائد صحية وجسمانية فقد أمرنا الله تعالى بكثرة السجود والله ما أمر بشئ إلا له فائدة للإنسان فللسجود فوائد من ناحية علاقة الساجد بربه ومن ناحية صحية . فمن ناحية علاقة الساجد بربه أمرنا الله سبحانه وتعالي بالإكثار من السجود لما فيه تقرب من الله تعالى وكما قال في كتابه العزيز (( واسجد واقترب )) كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم (( اقرب ما يكون عليه العبد قربا من الله عندما يكون ساجدا )) فليس فقط القرب من الله فقط بل بالدعاء لان الدعاء في هذه الوضعية مستجاب لا محال.. ويجب ان يطال في السجود وليس كما يفعل البعض يسرع في السجود بقول رسول الله ( ينقرون كنقر الديكة ) أي كما تنقر الديك او الدجاجة بسرعة لاخذ الحبوب من الارض .. اما من الناحية الصحية فالسجود له راحة لنفس الانسان وله فوائد نذكر منها · انه عند السجود يصل الدم الى الدماغ ويغذيه اكثر من وقوفه او جلوسه يصل مباشرة فيشعر الساجد بتفتح في دماغه وزيادة نشاطه .. · السجود يسحب الشحنات الكهربائية الضارة من الجسم كشف بحث علمي أن افضل طريقة لتخلص جسم الإنسان من الشحنات الكهربائية الموجبة التي تؤذي الجسم بأن يضع جبهته علي الارض اكثر من مرة .وأشار الباحث الى ان الافضل ان تضع الجبهة على التراب مباشرة في اتجاه مركز الارض لانه في هذه الحالة تتخلص من الشحنات الكهربائية بصورة أفضل وأقوى.. لذا فإن السجود في الصلاة هو الحالة الأمثل لتفريغ تلك الشحنات الضارة