سيدتي _ _ أشرقت شمس الغربة معلنة بداية يومي الأول~ غريبآ بين الناس ليس لي وزن ولا مقياس ،،، فبدأت أصرخ بآهات حبي التي تسطرها كلمات من حزن وتقودها موسيقي الدموع ،،، لتعزف لحن الحداد لفراق الأحباب ؟؟
حبيبتي لا تبكي فأنا الأحق بالبكاء دونك ،،،، فعن قريب إن شاء الله سأمضي إليك كي ألهو في أحضانك ،،،، وسأعود إليك بعد ما محيت الخوف من قلبي ،، لأضمك لصدري ،،، كي أذوب فيك ،،، وسأعود إليك بذكرياتي الدافئة وبقلبي المليء بحبك،،،،،ليقولوا ما يقولون ،،،لينكروني كيف يشاؤون ،،، ليتهموني بالجنون ،،، فقد مضت السنوان ،،، وحان الوقت لنرفع راية حبنا المجنون ،،، سأعود إليك لأرتوي من روحك العطشاء ،،،الصفاء والنقاء ،،، آمل أن تمدي إلي يديك الناعمتين ،،، فها أنا عائد إليك رغم كل الظروف لنرفع راية حبنا ولو بالسكاكين والسيوف ،،
حبيبتي لا أقول غير أنك في بالي ،،، كيفما كان حالي ،،، وأينما كنت ساريآ ،، أهديك أجمل سلامي وقبلة حبنا الحب السامي ،،،
المسافة بيننا أصبحت بعيدة يا سيدتي سابقآ ،،، أصبحت أتعامل معك ومع الأشياء بشكل مختلف تمامآ ،،، لقد ضاع العقل وحزن القلب وأصبحت الروح ثقيلة مهمومة ،،، لم يعد عندي ما يمكن أن أقوله ،،، لقد أستعطتي بأسلوبك الغريب أن تجعلي مني مجرد ضيف في منزلي ،،، قطعة أثاث ضمن الديكور ،، أتابع الأشياء عن بعد ولا أشارك فيها ،،،، كل ما أريده الآن هو الابتعاد ،،، إن نزيف الإخفاق مازال يدمرني ،،، والشعور بمرارة تحول الحلم إلى كابوس يزعجني لكن أين المفر؟؟ وإلى أين الطريق؟،،اخترت أن استمر بلا استمرار أن أكون بلا كينونة ،،،أن أتواجد بلا وجود ،، هل تعرفين الحالة التي أمر بها ،،، أنها تتلخص كلها في كلمة واحدة ون ،،زهقت،، نعم تملك مني الزهق ولم يعد لدي أي شيء أعطيه ،،، لقد سقطت عربة أحلامي من فوق جسر المحاولة ،،، وتهشمت فوق صخرة عنادك ،،،لم يعد ممكنآ المحاولة مرة أخرى ،،، لقد فقدت يا حبيبتي سابقآ ،، رومانسيتك ،،، وأصبحت تهتمين بقضايا اليوم وضاع منك حلم الغد ،،، توقفت عن قراءة الشعر والاستماع للموسيقى وكتابة رسائل العشق ،،،، والقيام بالمفاجآت المجنونة ،،، أصبحتي مجرد امرأة تقليدية مثل أي نساء العالم ،،،،أصبحت صورة مكررة من كل اللواتي هربت منهن،،، لآنهن مملات متكررات يتحدثن في موضوع الفساتين والبيوت والشغالات والطهي والزواج والطلاق ويهتمن بقصص وفضائح الغير،،،نزلت من فوق جبل الحلم وألقيت بنفسك في تراب الواقع ،،، أصبحت مجرد امرأة أخرى تنازلت بمحض إرداتك عن استثنائيتك ،،،ولم تعودي أمرأة استثنائية لها قانونها وتجربتها ،،، أصبحت مضمونآ بعد أن قدمت كل أوراق اعتمادي وكتبت كل دواوين عشقي ،،،، وفرشت لك كل أرض المستقبل بضلوعي ودموعي ودمائي ،،، أصبحت مجرد قطعة أثاث نادرة تحبين إطلاع صديقاتك عليه ،، هذا هو دوري في الحياة مجرد شيء ضمن الأشياء ،،،لم أعد كل البشر لكنني أصبحت فردآ ضمن البشر ،،، لم أجد لنفسي حلا سوى الابتعاد والانزواء داخل خيمة الصمت وعدم الشكوى وعدم فتح المواضيع ،،،،